السؤال الذى لا يجب طرحه فى مجتمعاتنا لماذا فشلنا فى اى عمل ؟
ولكن عليك ان تبرر فشلك فترمى بجزء على هذا وجزء على ذلك ثم تكرر نفس الفشل مرة اخرى وتكرر نفس الطريقة لتبرير لتصل فى النهاية الى حلقة مفرغة لا تؤدى الا لمزيد من الفشل .
لهذا سوف نناقش وبشكل صريح لماذا فشلنا ؟
اى بصورة اوضح لماذا فشل ما يسمى التيار الاسلامى فى الحكم فى كل الدول العربية او الدول الغربية التى يرى نفسه فيها مجرد حزب له راى مختلف كما باقى الاحزاب .اولا هل هناك حقا فشل ؟
يعتقد البعض انه لايوجد ما يسمى فشلنا وانما هى خطط ومؤامرات تحاك ضدهم .
طيب تعالوا نضرب امثله للفشل
اولا نضرب مثل بفشل جماعة الاخوان المسلمين فى مصر طوال تاريخهم وهم اتيحت لهم الفرصة تلوا الفرصة مع الملك فاروق وعبد الناصر والسادات ومبارك وحتى بعد احداث 25 يناير 2011
ثانيا التجارب االفاشلة فى السودان والجزائر وغزة وسوريا والعراق وحتى السعودية
اذا كنت تعتقد ان كل هذه التجارب بختلاف اشكلها وطرقها انك لم تفشل فانت لن تنجح فى المستقبل ولن ترى الا الفشل
طيب لماذا فشلنا ؟دا هو السؤال الاهم
لا تضيع ابدا وقتك مع احد الاشخاص الذى يرى انه لم يفشل لانك ببساطة بتحاول تغير جزء من العادات فى مجتمعنا ولكن ابحث عن اسباب الفشل وحاول تحلهااولا المجتمع المذنب !فكرة متنشرة تقريبا عن معظم ما يسمى تيارات اسلامية عشان كدا هم سموا نفسهم تيارات اسلامية .
اتحفظ على اسم تيار اسلامى فى مجتمع اصلا هو اسلامى بصورة او باخرى ,لكن المصيبة ان الناس متصورة انها هى الحق وغيرهاعلى الباطل مع اختلاف المسمى وطريقة التوصيف .
مثلا فى ناس متصورة ان المجتمع كافر او مذنب او عاصى او جاهلى فى المقابل تصور نفسه هو المؤمن المسلم العابد الموحد الملتزم .
ولهذا تجد فكرة الالتزام ومجموعات الملتزمة التى شبه بتنعزل على المجتمع حتى تحمى نفسها من خطر باقى المجتمع .ثانيا التعصبالتعصب تعتبر من اخطر الاشياء التى تهدد انتشار الدين فى المجتمع لانك لو انك شخص متعصب سوف ترى الاشياء من منظور ضيق جداا ودا هيسبب كوارث لا محاله
ويمكن التعصب حسب ما ارى انواع
1 التعصب لجماعة
2 التعصب لمذهب
3 التعصب راى
4 التعصب لفكرة
ويمكن اخطر شئ فى التعصب انك تتعصب فى الدين لان دا فى النهاية سيؤدى بالضرورة الى نهاية المجتمع الذى تعيش فيه او الى نهاينك انت . ثالثا الجمود الفكرى
المشكلة عن كثير من الناس هى فكرة ان الماضى دائما افضل من الحاضر ولابد من تطبيقه فى كل مراحل التقدم المختلفة , وانه لن يصلح حالنا الا بما صلح به اولنا( المقصود السلف الصالح )طابعا الكلام دا جزء من صحيح لكن تعميمه بصورة كبيره اصبح خطر حقيقى فلا يمكن لكل شئ فى الماضى ان يطبق فى الحاضر الافكار تختلف وطرق التعامل تختلف, الدين له اسس ثابته وصالحه لكل زمان ومكان ونحن نستنبط منها ما يناسبنا .
وهناك افكار التحريم المنتشرة فكل جديد حرام ويجب عدم الاقتراب منه والغريبة اننا نرجع ونستخدم تلك التكنولوجيا بعدما يكون الغرب تقدم بها واستفاد منها ومثال ذلك الطابعة فى العصر العثمانى وما اثمرت به من تقدم للغرب
وفى عصرنا الحديث التلفاز والانترنت
رابعا الجماعات الاسلامية
يمكن اعتقد ان الجماعات الاسلامية بما فيه من تعصب وفرقة هم من اهم اسباب فشل الاسلام السياسى فى المجتمع .
يعنى منتهى الصراحة كل جماعة ترى نفسها الاسلام ان غيرها اما انه على ضلاله او انه عنده خطا ما فى موضوع ما . وكل جماعة تضع نفسها موضع القائد المكلف بحماية الدين وما يستوجب على هذا من سمع وطاعة وتعصب وولاء وبراء للجماعة لدرجة انهم لم يستطيعوا ان يفهموا انهم من اهم اسباب فشل ما يدافعون عنه .
خامسا عصمة المشايخ !
فالشيوخ عندنا اصبحوا معصومين من الخطا بل والاكثر قبحا ان من حقهم التكلم فى جميع الشئون بلا تردد او مراجعة وهو لا يخطا ولو اخطا فهو مجتهد وتجد من يرد عليك اتقه الله خف من الله لحوم العلماء مسمومة ,وهو لم يدرك ان كثير منهم تكلم فى السياسة والاقتصاد والاجتماع والجهاد وهو جاهل بكل هذا فكم من مجتمع اسلامى تدمر بمثل هؤلاء .
والكارثة انك تجد لهم اناس ياخذون بافكارهم وطرقهم وحتى طريقة مشيهم ويتصورون ان الشيخ هو المؤسس للعلوم الذرية وان اذا اتبعناه فلا مناص من التقدم .
والمشايخ دورهم محفوظ وعلمهم مقدر طالما كانوا فى مجالهم ولم يساعدوا على تدمير المجتمع وتقسيمه وزيادة النعرات العصبية فيه .
فالعلماء دورهم توعية المجتمع الى الدين وتعريفهم به .
سادسا الاهتمام بصغائر الامور.
فصار الاهتمام بالامور الصغيرة وتضخيمها حتى نجعل وكان الدين يمر من خلالها وترك الامور الخطيرة التى لايجب تركها وكانها ليست موجوده.
والغريب تلك الاشياء ربما تتكون نتيجة تعصب الشخص لمذهب او لراى لذلك تجد الاهتمام بها لانها تلك التى يتميز بها جماعة عن جماعة او فريق عن فريق .
سابعا الحكم هو الاساس
وهى مشكلة كبيره عند كثير من التيارات الاسلامية فكرة يجب ان نحكم حتى يطبق الدين وان الى مع حكمنا هو الى مع الدين والى ضده هو الى ضد الدين .
دا تصور عن ناس كتيره وللاسف دا بيجعلهم يدخلون حرب ليست حربهم ومعركة ليست معركتهم .ثامنا المعاصى هى السبب!
وهذه فكرة منتشرة عند بعض الناس وهى ان كل التخلف الذى نعيشه هو بسبب المعاصى والمعاصى فقط وربما لو سالته كيف تتقدم دول كافرة ونتاخر نحن ونحن دول مسلمة ؟
لن تجد اجابة واضحة . انظروا جيدا لمعظم علماء العصر الحديث معظم كفار فكيف
تقدموا ؟!!!!!!!!!!!!!!